هل تحبس جميع الشياطين
في رمضان ؟!
عن أبي هريرة t عن النبي e قال: ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة
، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ) "
رواه البخاري ومسلم "
أما في لفظ الإمام الترمذي عن النبي e قال : ( إذا كان أول ليلة من شهر
رمضان
صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب
الجنة ؛ فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك
كل ليلة )
) ومن خلال الحديثين الشريفين يتبين لنا أنا ما
يصفد أي يسلسل ويحبس في رمضان هو مردة الجن وهم أعتاهم وأقواهم وأفجرهم أما القرين
وصغار الشياطين لا تحبس وإلا ما كانت تلك المعاصي التي تقترف في رمضان .
وكذلك لم تقتصر الشياطين علي الجن فقط بل هناك شياطين الإنس كما قال الله تعالي : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ
الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا
ۚ
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) (112 ) الأنعام
وهم أفجر من شياطين الجن
والتقديم في الآية الكريمة يدل علي ذلك .
وأخيراً نختم بقول الإمام القرطبي رحمه الله : ( فإن قيل : كيف نرى الشرور والمعاصي واقعةٌ في رمضان كثيرًا
فلو صُفّدت الشياطين لم يقع ذلك؟
فالجواب: أنها
إنما تغل عن الصائمين، الصوم الذي حوفظ على شروطه، وروعيت آدابه، أو المصفَّد بعض
الشياطين، وهم المردة، لا كلهم، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس؛ فإن
وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية ؛ لأن لذلك أسباباً غير الشياطين، كالنفوس
الخبيثة، والعادات القبيحة، والشياطين الإنسية . )
لا تنسي لايك وشير
لا تنسي لايك وشير
جيد
ردحذف