شكوك حول وجود الزئبق الأحمر |
الزئبق الأحمر والمقابر القديمة:
المحتويات
التعريف
أنواع الزئبق
شكوك حول تواجد الزئبق الأحمر
الزئبق في الحضارات القديمة.
اكتشاف الزئبق تحت الهرم.
استخدامات الزئبق.
استخدامات الزئبق في المفاعلات النووية.
أضرار الزئبق.
اللمبات الفلورية والزئبق
الأسماك والزئبق
وكيف أختار الأسماك الصحية؟
نصائح للتقليل من أضرار الزئبق.
تعريف الزئبق :
الزئبق هو أحد العناصر الكيميائيّة له الرمز Hg ، يأتي الرمز الكيميائي للزئبق (Hg) من الكلمة اليونانية hydrargyrum ، والتي تعني "الفضة السائلة".
وعدده الذري هو 80، ويكون الزئبق في حالته الطبيعية السائلة فضياً ، وعندما يتجمّد فإنّه يكون فضيّ اللون مائلاً للزرقة، ويشبه معدن الرصاص، أمّا كثافته فإنّها (13.54 جم/ سم مكعباً)، و هو المعدن الوحيد الذي يكون في صورة سائلة في درجة حرارة الحجرة بالشروط العادية للضغط و الحرارة، وأنّه قابل للتبخّر.
أما درجة غليان الزئبق: 356.73 درجة مئوية .
ودرجة تجمد الزئبق: -38.83 درجة مئوية.
و عند تمرير شرارة كهرباء في بخار الزئبق فإنّ أشعةً فوقَ بنفسجيةٍ تصدر منه، وكذلك ينبعث منه وميضٌ مضيء.
ومن المعروف أنّ الزئبق عند تأكسده يتحوّل لونه إلى غير اللون الطبيعيّ المعروف، ويُصبح ذا لونٍ أحمر، وعندئذٍ يُصبح مادّةً ضارّةً بالإنسان وسامّةً، وعند وضعِ الزّئبق الأحمر على مصدر للحرارة يَصعد منه دخانٌ على شكل دوائر ذات لون أزرق.
الزئبق في الحضارات القديمة:
عرف الزئبق في العصور القديمة باسم ساعي الآلهة السريع، ويعد من العناصر الكيميائية الأكثر شهرةً بين الناس، والزئبق هو من العناصر التي اكتشفت منذ قديم الزمان فقد كانت الحضارات القديمة كالحضارة الفرعونيّة، والإغريق، والرومان وغيرهم يستعملون هذا العنصر ويسمونه بتسمياتٍ مختلفةٍ، ولكن هناك من ينكر وجود الزئبق الأحمر من علماء الآثار في الحضارة المصرية القديمة.
شكوك وخلافات حول وجود الزئبق الأحمر:
يقال أن الزئبق الأحمر يدخل في الكثير من أعمال التحنيط للمومياوات المصرية في العصر القديم، ويعتقد الكثير من الناس أن الفراعنة كانوا يضعون قارورة - حجرية أو زجاجية محكمة الغلق - صغيرة في حنجرة أو عند رقبة الملك، وفي رحم الملكة عند تحنيطها حتى يعطيها القوة ويحرسها من قبل الجن والعفاريت، وهي سر الحياة التي سوف يتناولها لعودة الروح إليه في ا لحياة الآخرة وبداية الموضوع والترويج لهذه الفكرة أنه بداية الأربعينيات من القرن الماضي ، تم اكتشاف زجاجة سائل أحمر داكن في تابوت القائد ( آمون تف تخت ) الذي ينتمي للأسرة السابعة والعشرين في حكم مصر القديمة، ولكن بعد الفحص من قبل العلماء الروس أيام حكم الرئيس / جمال عبد الناصر، تبين أن هذه الزجاجة تحتوي على دم القائد ومواد التحنيط ومواد عضوية، وبفعل التحلل تحولت إلى سائل لزج قريب من كثافة الزئبق، فختمت بخاتم الجمهورية ووضعت في متحف الأقصر.
أكد الكثير من علماء الآثار المصريين أن ما يسمى بالزئبق الأحمر المصري لا وجود له ولا علاقة بين الزئبق الأحمر والفراعنة ولا يوجد أي بحث تاريخي أو علمي حتى اليوم يثبت استخدامهم له في عمليات التحنيط.
ويستغرب عالم الآثار المصريّ د.زاهي حواس وجود ما يُسمّى بالزئبق الأحمر المصريّ، وتساءَلَ عمّن ينشر هذه الإشاعات بين النّاس، حيث إنّ هذه الإشاعات حسب قوله أعجب من الخيال، فهُناك من أَلَّفَ الإشاعة وصدّقه الكثيرون حولَ وجود نوع خاصٍ من الزئبق الأحمر في مصر لا يوجد مثله في العالم كله، ويقول مروجو هذه الإشاعة أنه زئبق يَصنعه الكهنة ليوضَع بداخل المومياوات الفرعونيّة بمساعدة الجان.
وقال د. زاهي حواس أنّه قام بنفسه بالكشف عن عديد من المومياوات الفرعونيّة، وكشف عن توابيت كاملة لم تصل إليها يد البشر منذ عهد الفراعنة القديم؛ وبعد فتحها تبيّن أنّه لا يوجد بداخلها مادة الزئبق الأحمر.
ويُضيف د.حواس أنّ تفشّي هذه الإشاعات والخرافات في المُجتمعات العربيّة له خطرٌ ونشرٌ للجهل يجب إيقافه بكل الطّرق المُمكنة؛ لأنّه لا يوجد مادّة اسمها الزئبق الأحمر في المومياوات المصريّة الفرعونيّة، وهو وهم زائف ليس إلاّ.
د/ زاهي حواس وحقيقة الزئبق الأحمر
ارتبط اسم الزئبق الأحمر المزعوم بمجموعة من الخرافات التي انتشر صيتها بين الناس، كخرافة تسخير الجنّ، إضافةً إلى اتصّاله ببعض أعمال الاحتيال والنّصب، وقد استغلّ الدّجالون أسطورة الزئبق الأحمر بصورة كبيرة، كان أهمها أنّ الجن يأكلون الزئبق الأحمر؛لإطالة أعمارهم وليحصلوا على قوتهم، فكان الدجالون يبيعون بضع الجرامات من سائل مغشوش بملايين الدولارات إلى أصحاب الأموال لإطعام الجن به لتنفيذ رغباتهم.
ولكن يري البعض وجود الزئبق في الحضارات القديمة واستخدامهم له:
1 - تم استخدام الزنجفر (Cinnabar) كبريتيد الزئبق ،( HgS) كصبغة حمراء زاهية من قبل الرسامين في العصر الحجري القديم منذ 30،000 سنة لتزيين الكهوف في إسبانيا وفرنسا(1)
2 - كان الرومان يستعملونه في مستحضرات التجميل، وغالبا ما كان يشوه وجوههم في هذه العملية، وتم دفن الزئبق مع المصريين القدماء لتوضيح براعة التعدين في حضاراتهم .
وشرب الصينيون القدماء تركيبات الزئبق المميتة سعياً وراء الحياة الأبدية والرفاهية مع اعتباره إكسير الحياة.
فيقال إن الإمبراطور الصيني الأول تشين شي هوانج كان يعتقد بقوة في الخصائص السحرية للزئبق، ويعتقد أن قبره الذي لم يتم اكتشافه بالكامل محاط بأنهار كبيرة من الزئبق ويحرسه 8000 من جنود جيش التراكوتا الطينية. (2)
وهناك آخر يري : أن هناك العديد من القصص في الصين حول وجود الزئبق في مقبرة تشين شي هوانج - من المفترض أن يكون الضريح محاطًا بخندق ضخم مليء بالزئبق السائل. وكان الزئبق في ذلك الوقت تعتبر ، أو أن تكون جزءا من ، إكسير الحياة.
ومات الإمبراطور جياجينغ من سلالة مينغ بسبب تناوله جرعة قاتلة من الزئبق بعد أن وصفها له الخيميائيين التي من المفترض أن تكون إكسير الحياة وهناك قائمة باسم الأباطرة الصينيين الذين ماتوا للسبب عينه. (3)
3- وسمّاه أرسطو في مؤلفاته بالفضّة السائلة، وقد تحدث جابر بن حيان عن الزئبق؛ وقسمه إلى نوعين أحدهما الزئبق المعدني : أي الطبيعي وهو الموجود في الطبيعة ، والآخر المستنبط : وهو ناتج عن تفاعل بعض المواد المختلفة مع بعضها.
اكتشاف نهر من الزئبق السائل تحت أهرامات تيوتيهواكان :
أعلن علماء الآثار في المكسيك عن اكتشاف "كميات كبيرة" من الزئبق عند مدخل غرفة الدفن التي يبلغ ارتفاعها ستين قدم تحت مدينة تيوتيهواكان التي كانت تقع قبل عصور ما قبل الأزتك .…. إن الزئبق قد يكون مفتاحًا لفتح لغز أكبر.تم العثور على عنصر الزئبق أيضا في المقابر المصرية.(4)
لماذا وضع القدماء الزئبق في قبورهم؟
يقال إن الناس القدماء كانوا يعتقدون أن الزئبق يمكن أن يمنح الخلودأن للزئبق السائل أهمية طقسية ودينية ، تمثل العنصر البدائي للمياه.(5)
وقال الباحث المكسيكي سيرجيو غوميز: إنه ربما تم وضع الزئبق السائل هناك - تحت هرم تيوتيهواكان - لرمز نهر أو بحيرة في العالم السفلي ، ويمكن أن يكون علامة على أن الفريق يقترب من كشف أول قبر ملكي تم العثور عليه في تيوتيهواكان ويفكك قروناً من الغموض المحيط بقيادة المدينة التي كانت قوية في يوم من الأيام.
مع العلم أنه تم العثور على آثار للزئبق في ثلاثة مواقع أخرى ، اثنتان من المايا وأولميك، حول أمريكا الوسطى، ولكن لا يوجد مثل هذه الكميات الكبيرة التي اكتشفت تحت معبد الثعبان الريش.(6)
4 - تمّ اكتشافه علميّاً في القرن الخامس عشر الميلادي، يوجد الزئبق بكثرة في الطبيعة، حيث إنّه يوجد على شكل "خامات" تسمّى الزنجفر الحمراء أو السوداء، ويكثر وجوده في المكسيك، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكيّة، وإيطاليا، وإسبانيا التي تعتبر من أغنى الدول به، كما ويوجد الزئبق أيضاً في المملكة العربيّة السعودية في "وادي إيتان" بالمدينة المنوّرة.
يُصنّع نوع من الزئبق في دولتي روسيا وكازاخستان، وهو عبارة عن مسحوق بودرة معدنيّة ذات لون أحمر، ويُمكن استخدامها في العمليّات النوويّة التي تعتمد الانشطارالنوويّ، وبذلك فهي تُستخدم في صناعة الطاقة والقنابل النوويّة ذات الشدّة العالية في الانفجار.
وتُعدّ هذه المادة من أغلى المواد في العالم؛ حيثُ يبلغُ ثمن الكيلوجرام الواحد منها حوالي مليون دولار بعد تهريبها بطريقة غير شرعيّة من المُفاعلات النوويّة.
ولقد تم اكتشاف الزئبق الأحمر من قبل العلماء الروس، الذين اكتشفوه بعد أبحاث طويلة الأمد في عام 1968م وقد صرح بهذا الجنرال في الجيش الروسي يوجيني للصحفي جون روبرتس، وتبلغ كثافة هذا الزئبق 23 جرام وهي أعلى كثافة من أي مادة أخرى حتى من البلوتونيوم الذي تبلغ كثافته 20 جراما فقط، فأخفى الروس من أمر انتشار هذه الأبحاث خوفاً من ردة فعل الأوروبيين والأمريكان، لأن مقداراً صغيراً منه يعمل على صناعة قنبلة نووية لا مثيل لها، وأقوى مئات المرات من التيتانيوم واليورانيوم.
أنواع الزئبق :
من المشهور من أنواع الزئبق ثلاثة أنواع وهم :
الزئبق الأبيض :
وهو أكثر الزئبق انتشاراً وأقلها سعراً فهو غالي الثمن لندرته وصعوبة استخراجه ، وهو المستخدم صناعة بعض الأدوية ويدخل في صناعة الأدوات الكهربية وأجهزة قياس حرارة الجسم والموازين، واللمبات الفلورية ( الفلورسنت).
الزئبق الأحمر :
وهو أندر وأخطر أنواع الزئبق وأشد أنواع الزئبق سمية، ويتكون تحت درجة حرارة عالية جداً مثل الموجودة في البراكين، وهو موجود بالفعل في الأحجار التي قذفتها البراكين علي مر السنين وبنسب ضئيلة جداً لا تتعدي المللي جرامات ، وكذلك يوجد في أحجار الشهب التي نزلت من السماء متكوناً فيها، وكذلك يستخرج من الأحجار النفيسة والذهب، بعد التمرير علي درجات حرارة عالية جداً وضغط جوي معين ودرجات إشعاع مختلفة.
ولونه الطبيعي أبيض وبمجرد التعرض لأشعة الشمس يتحول للألوان المختلفة كالأحمر والأسود والأصفر والبرتقالي والأرجواني ... وغيرها.
أقسام الزئبق الأحمر:
وينقسم الزئبق الأحمر إلى نوعين:
الأول: الزئبق الأحمر الطبيعي: وهو عبارة عن مواد عضويّة وأنسجة حيويّة يكثرُ وجودُ الزئبق في الطبيعة على شكل خامات تسمَّى ( الزنجفر) وهو كبريتيد الزئبق الحمراء أو السوداء، ويوجدُ بكثرةٍ في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، وكندا، والمكسيك، وإيطاليا، ويوجدُ كذلك في المملكة العربيّة السعودية وتحديداً في المدينة المنورة في وادي إيتان، وأغنى الدُّول بعنصر الزِّئبق هي دولة إسبانيا.
الثاني : الزئبق الأحمر الصناعي : و يتمّ تحضيره صناعيّاً وهو الزئبق الأحمر الكيميائي؛ فهو يصنع من مواد طبيعية مثل الذهب بعد تعريضه للإشعاع لفترة معيّنة حيث إنّ كثافته ( 23 جم ) وتعد هذه الكثافة أعلى من كثافة اليورانيوم.
الزئبق المشع:
وهو نوع من أنواع الزئبق يستخدم في المفاعلات النووية ويحل محل اليورانيوم وهو أقوي مئات المرات من التيتانيوم واليورانيوم.
تفاعل الزئبق مع العناصر الأخرى:
يتفاعل الزئبق مع كل الهالوجينات (الفلور والكلور والبروم واليود والاساتين) بدرجة حرارة الغرفة، ويتفاعل مع الأوزون بفعالية كبيرة وينتج مركب أكسيد الزئبق، ويتفاعل الزئبق أيضاً مع الهيدريدات الجافّة، وحامض كلويد الهيدروجين، وحامض النيتروجين، ويتفاعل أيضاً مع أملاح الزئبق لإنتاج موادّ أخرى؛ كالنفتالات أو الأسيتالدهيد.
ونادراً ما يتفاعل الزئبق مع الأكسجين والهواء.
أين يوجد الزئبق:
يعتبر الزئبق أحد العناصر النادرة في القشرة الأرضية، ويتركّز الزئبق في أماكن معينة في القشرة الأرضيّة؛ لأن الزئبق لا يرتبط أو يختلط مع الخامات الأخرى في القشرة الأرضية، حيث تحتوي خامات الزئبق العالية التركيز من الصخور الطبيعية على ما يقارب 2.5% من الزئبق والأقل تركيزاً من خامات الزئبق على 0.1% من الزئبق، كما ويتواجد الزئبق في بعض الأماكن في العالم كروسيا، وأمريكا، والصين التي تعتبر من أكبر مستخرجي ومنتجي الزئبق في العالم .
غالباً ما يوجد على شكل كبريتيد الزئبق، أو ما يعرف بـ (الزِنجَفِّر)، والتي يكثر وجودها في أنحاء العالم خاصةً في إسبانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، والجزائر، وأوكرانيا
أما بالنسبة للزئبق الأحمر فأنه يعتبر نادر الوجود و يستخرج بصعوبة، و يستخرج من الذهب من خلال تعريض الذهب الخام إلى الإشعاع، و أيضا يستخرج من باطن الأرض و يخرج الزئبق من فوهة البركان و لكن يتم استخراجه بكميات قليلة و لا تتعدى تلك الكميات عن مليجرامات.
استخدامات الزئبق:
للزئبق فوائد متعددة في الاستخدامات البشرية في مجال الطب والطاقة والالكترونيات والأسلحة المتطورة، وعمل اللمبات، ومواد التنظيف، والمبيدات الحشرية، ومن
المجالات التي يستخدم فيها الزئبق:
يستخدم الزئبق في مجالات متعددة وعلي مدي واسع في الطب والمفاعلات النووية والصناعة والتعدين....
استعمالات الزئبق في مجالات التعدين:
يستخدم الزئبق في عملية استخلاص الذهب من الخام الأصلي، لأنه يتفاعل مع الذهب ويفصله عن الرمال والغرين وبعملية كيميائية بسيطة ينفصل الذهب عن الزئبق .
استعمالات الزئبق في مجالات الالكترونيات والصناعة:
1- يدخل في صناعة الأجهزة الكهربائيَّة، والإلكترونية المختلفة.
2- يساعد على إطالة عمر بطاريات الخلايا الجافة (في حالة الزنك والكادميوم)، ويستخدم أكسيد الزئبق (HgO) لصنع بطاريات الزئبق.
3 - يدخل في صناعة اللمبات الفلورية ( لمبات الفلورسنت ) فهو الغاز الذي يساعد علي الضوء فيها.
4 - يدخل في صناعة الورق.
استعمالات الزئبق في المجالات الكيمياوية والطبية:
1- يستخدم الزئبق كعامل محفز في بعض العمليات الكيميائية .
2 - يدخل في تصنيع الكلور والصودا الكاوية بالتحليل الكهربائي لمحلول ملح
الطعام.
3 - تصنيع المبيدات الحشرية، يعتبر كلوريد الزئبق (HgCl2) ملحًا سامًا جداً.
4 - تصنيع موازين القياس الحرارة والأجهزة التي تقيس الضغط الجوي.
5 – صناعة منتجات تفتيح البشرة ومستحضرات التجميل المختلفة، وفي دهانات الجلد.
6 - صناعة حشو الأسنان (في حالة الفضة)
7 - في دباغة الجلود وفي تصنيع الحرير الطبيعي والحرير الصِّناعيّ.
8 - يستخدم في عمل المساحيق التي تكشفُ البصمات.
9 - يستخدم في صناعة المطهرات والملطفات الجلدية؛ فيعتبر ثنائي كلوريد الزئبق (Hg2Cl2) ( الكالوميل ) هو مطهر يستخدم لقتل البكتيريا، وملطف للجلد.
10 - يستخدم كبريتيد الزئبق (HgS) لعمل الصبغة الحمراء.
الزئبق الأحمر وصناعة القنابل والأسلحة :
اشتهر في فترة التسعينات وخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أنّ الزئبق الأحمر يعمل على تسهيل عمل تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية من أجل استخدامه في الأغراض العسكرية بدون أن يحتاجوا إلى أجهزة الطرد المركزي والتي تسهل عملية تعقبها دولياً لمنع انتشار أسلحة الدمار النووية.
ويري "صموئيل كوهين" الفيزيائي الذي قام باختراع القنبلة النيوترونية أن الزئبق الأحمر يدخل في صناعة القنابل الاندماجية، ويستعمل كمفجر بدائي بدلاً من الوقود الانشطاري.
وحسب الصحيفة الروسية "برافدا" في عام 1993 قدمت بأن الزئبق الأحمر يستخدم للطلاء من أجل الاختفاء من الرادار بالإضافة إلى استخدامها في صناعة الرؤوس الحربية التي توجه ذاتياً.
ويقال أن العلماء الروس توصّلوا إلى استخداماتٍ مُهمّة للزئبق الأحمر أهمها:(7)
1 - إمكانية إنتاج قنبلة نوويّة بحجم صغيرٍ جداً كالبرتقالة، سهلة الحمل، وهي ذات
مفعول قويّ جدّاً حيث يمكنها أنْ تُبيد سُكّان مدينة كاملة خلال فترة وجيزة تُقدّر ببضع دقائق دون تأثر المنشأت.
2 - تصنيع شفرة للمعدّات العسكريّة تتفوّق على الرّادار.
3 - تصنيع الصمّامات الكهربيّة عالية الدقّة للقنابل التقليديّة.
4 - تصنيع رؤوس حربيّة للصّواريخ الموجّهة.
5 - تصنيع الصمّامات الكهربيّة عالية الدقّة للقنابل النوويّة.
أضرار الزئبق:
ذكر أبو بكر الرازي في كتابه الحاوي عن درجة سمّية الزئبق ومركباته قبل أن يستعمله في تصنيع الدواء، ومع التقدم العلمي الكبير اتضح أن الزئبق سام وله تأثيرات ضارة على الإنسان، وبالرغم من أن الزئبق في حالته السائلة لم يثبت تأثيره على الجسم إذا بقي في الأوعية الدموية ولكنه إذا خرج إلى الجلد والأنسجة فإنّه يسبّب ضرراً بالغاً؛ لأنّ امتصاصه سهلٌ بواسطة الجلد، والزئبق سم خطير له قدرة على تدمير خلايا المخ والأعصاب، ويمنع وصول الغذاء إليها، تم إدراج الزئبق من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان كمسرطن محتمل للبشر؛ ومن
أضرار الزئبق:
1 - الزئبق قادر على تدمير خلايا المناعة ويكون سبباً في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
2 - إن تراكم الزئبق في الجسم يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل والجلد، وخلل في نشاط الأنزيمات الذي يمكن أن يؤدي إلى الشلل.
3 - يشكل الزئبق خطراً عند استنشاق بخاره أو امتصاص المركّبات السامة، والزئبق يتبخّر على درجة حرارة الغرفة، ويحمل الهواء مركّبات الزئبق إلى داخل جسم الإنسان والحيوان والنبات ممّا يشكل خطراً بالغاً على الكائنات الحية.
4 - مخلفات الصناعة من المركبات الكيميائية والتي يتم التخلص منها في المسطحات المائية، أو عن طريق دفن النفايات.
5 - تلوث البيئة بسبب استعمال المبيدات الحشرية المصنعة من الزئبق؛ وبذلك يصاب الإنسان بالتلوث بالزئبق عن طريق تناول الطعام الملوث بالزئبق مثل: الأسماك والخضروات.
6 - تسمم العمال أوتلوث البيئة أثناء عملية استخراج الزئبق.
7 - التسمم بالزئبق عن طريق حشو الأسنان؛ لأنه يمكن أن يتسرب إلى الجسم ويسبب العديد من الأضرار على الصحة.
8 - تعرّض المرأة الحامل للزئبق يؤدّي إلى عدم توازن الدماغ عند الجنين؛ وذلك لتأثيره في نموّ الخلايا العصبيَّة، ويسبّبُ اضطراباً لبعضِ الغدد الصمَّاء
والهرمونات.
ويري البعض أنه: ( يمكن أن يتخذ التلوث بالزئبق أشكالاً عديدة ، ولكن أكثرها سمية هو ميثيل الزئبق ، الذي يتم إنشاؤه عن طريق الكائنات الدقيقة في المياه أو حولها من الزئبق غير العضوي ، كما هو الحال في محطات توليد الطاقة.
يمكن أن يؤثر الزئبق بشكل دائم على نمو الدماغ للأطفال والرضع ، وخاصة إذا
كانوا يتعرض له الأمهات أثناء الحمل.
وتقدر وكالة حماية البيئة أن أكثر من 300000 مولود جديد كل عام معرضون لخطر زيادة صعوبات التعلم بسبب التعرض لميثيل الزئبق . (8)
9 – تعتبر محطات الطاقة التي تعمل بالفحم هي من أكبر ملوثات البيئة بالزئبق :
عن طريق عمليتي الترسيب و الارتشاح؛ الترسيب يتم عن طريق تطاير ذرات ومركبات الزئبق في الهواء فتحملها السحب وتتساقط مع الأمطار في البحيرات والبراري ، أما عملية الارتشاح فتتم عن طريق دفن النفايات التي تحتوي علي المواد السامة والزئبق والتي بفعل طبيعة الأرض والمياه الجوفية تسمم التربة والأسماك ...
وبمجرد وصول الزئبق إلي الماء في البحيرات والأنهار وغيرها يتم تناوله بواسطة الكائنات الحية الدقيقة التي تحوله إلى ميثيل الزئبق وتدمجه في أنظمتها.
و نظرًا لأنه لا يمكن تخلص تلك الكائنات منه بسهولة، فإنه يتراكم هذا الميثيل في تلك الكائنات الحية، وبانتقال السلسلة الغذائية ، يمكن أن تتضخم أحيائياً عندما تنتقل من كائن حي إلى كائن حي آخر، مما يزيد من تركيز الزئبق في الكائن الحي؛ وخاصة أن الحيوانات يمكن أن تمتصه في صورة دهون مما يصعب تخلص الجسم منه؛ نتيجة لهذا التضخيم في الزئبق، فإن الأسماك والمأكولات البحرية في العديد من المواقع التي تتعرض للتلوث الزئبقي خاصة في الدول التي تعتمد علي الفحم في تشغيل الطاقة لديها مثل هذه التركيزات العالية من الزئبق التي يشكلها الاستهلاك خطراً على صحة الحيوانات والبشر على حد سواء.
ويتعرض الإنسان مباشرة للتسمم من خلال تناول الأسماك أو من خلال الاستنشاق المباشر عن طريق الهواء؛ بسبب انكسار اللمبات الفلورية أو عن طريق الأجهزة التي تحتوي علي الزئبق أو عن طريق حشو الأسنان.
وهذا يضطرنا إلي الحديث عن أضرار اللمبات الفلورية ، وعن علاقة الزئبق بالأسماك وكيفية اختيار الأسماك الصالحة للأكل.
أضرار اللمبات الفلورية:
تتكون اللمبات الفلورية ( لمبات الفلورسنت ) من أنبوبة زجاجية بها مزيج من الغازات يشتمل علي الزئبق، تطلى الأنابيب بكيماويات فلورسنت ( مشعة أو فلورية ).
وبسبب خصائص الزئبق الكهربائيّة يقوم بإطلاق أشعة فوق بنفسجية تقوم بالتحول إلى شعاع أبيض عند اصطدامها بالمادة الفلورية الموجودة على السطح الداخلي للمصباح بمجرد وصول التيار الكهربائي.
وتحتوي اللمبة الفلورية الواحدة علي 5 مللي جرام من الزئبق السام وبالرغم من أنها نسبة ضئيلة إلا أنها كفيلة بتسمم 6000 جالون من الماء حسب وكالة حماية البيئة (EPA).
التعرض لبعض أنواع مصابيح الفلورسنت المدمجة ذات الغلاف الزجاجي الواحد ممكن أن تؤدي إلى مشكلات خطيرة في الذين لديهم حساسية شديدة لضوء الشمس خاصة للأشعة فوق البنفسجية، وهذا يحدث خاصة لو كان مصدر الإضاءة قريب جداً للجلد؛ فاستخدام المصابيح ذات الغلاف الزجاجي الواحد لفترات طويلة بالقرب من الجسم (أقل من 20 سم) يؤدي إلى تعرض الجسم لمعدلات من الأشعة فوق البنفسجية تقارب الحدود التي تؤدي لأضرار في الشبكية والجلد.
وبالرغم من أن الخطر من لمبات الفلورسنت المدمجة خطر الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة؛ إلا أن هذه الأشعة قد تسبب تفاقم الأعراض للذين يعانون من مشكلات جلدية نادرة تجعلهم بصورة استثنائية عرضة لحساسية الضوء، وتؤدي كذلك لأضرار في الشبكية والجلد.
والمشكلة الكبري من هذه اللمبات تتعلق بانكسارها؛ فقد أكّدت الدراسات البيئية أنه عند كسر اللمبات الفلورية يتسرب الزئبق منها، وتتسبب في الكثير من المشكلات الصحية والبيئية ، التي قد تهدد الحياة البرية، فالتعرض لكمية من الزئبق أقل من 5 ملجم ( وهي الكمية الموجودة في لمبة واحدة) قد تسبب الأورام وإرهاق في العضلات وتغير المزاج والأرق ، واستنشاق الإنسان لغبار الزئبق يؤدّي إلى حدوث التهاب مزمن في الجيوب الأنفية ويؤثّر على الجهاز التنفسي والرئة.
أما التعرض لها بكمية أكبر ولفترة أطول تتسبب في مشاكل في التعلم وخلل في الشخصية وتؤدي إلي الصمم وفقدان الذاكرة،وضرر في نظام وعمل الكروموسومات والأعصاب والدماغ والكلي، ويعتبر تهديد قوي لأجهزة الأجنة العصبية وللأطفال.
أما في حالة استنشاق كمّيات كبيرة من غبار الزئبق من الممكن أن تؤدّي إلى الوفاة.وتتسمم المياه لانتشاره في الهواء وبذلك تتسمم الأسماك والحيوانات، وبالتالي ينتقل للإنسان عن طريق تناول الطعام ....
فيجب الحذر الشديد من كسر لمبات الفلورسنت.
ويجب تحذير الأطفال من الاقتراب من اللعب بها لأنها قد تؤدي إلي السرطان ...
الأسماك التي تحتوي علي الزئبق :
تمثل الأسماك جزءاً مهما في النظام الغذائي الصحي للإنسان؛ إذ تحتوي الأسماكعلى بروتين عالي الجودة، و أحماض دهنية من نوع أوميجا 3، ومواد غذائية ضروريةَ أخرى، كما أن نسبة الدهون المُشبَعة الموجودة فيها منخفضة، وجميع أنواع الأسماك تقريباً تحتوي على نسبة ضئيلة من الزئبقِ، و لا يمثل خطر الزئبق الناجم من أكل الأسماك أضراراً صحيةً لدى أكثر الناس، لكن بعض أنواع الأسماك تحتوي على نسب عالية جداً من الزئبق مما قَد يلحق الضرر بالإنسان وخاصة الأمهات الحوامل فإنه يلحق بالجنين أضراراً بالغة وكذلك نمو الجهاز العصبي لدى الأطفال الصغار.
وجود الزئبق في الأسماك بكثرة يؤثر علي الجهاز العصبي للطفل والجنين ويؤدي إلى الاكتئاب.
تحتوي بعض الأسماك على ميثيل الزئبق، وهو مضر بالجهاز العصبي ويؤدي إلى التأخر في النمو والصداع والآلام العصبية والعضلية والاكتئاب وضعف الذاكرة والحساسية الجلدية.
لذلك يجب تجنب الأسماك التي بها نسب عالية من الزئبق السام؛ فيجب عند اختيار الأسماك تجنب اختيار الأسماك الكبيرة ، وتجنب تناول الأسماك التي تحتوي علي نسبة كبيرة من الدهون، وأسماك التغذية القاعية وتجنب تناول الأسماك من المياه الملوثة.وأكثر أنواع الأسماك احتواءً علي الزئبق هي تلك الأنواع من الأسماك:
1 - سمك القرش
2 - أبو سيف
3 - الإسقمري الملكي أو الماكريل .
4 - القرميد: ويعد هذا السمك من أكثر الأنواع الملوثة بنسبة عالية من الزئبق؛ حتى أن اصطياده يُعد خرقًا للقوانين، مما يزيد من احتمالية التسمم للإنسان الذي يتناوله.
5 - التونة الزرقاء: بالرغم من فائدة التونة الشديدة للجسم إلا أنها تحتوي علي نسبة عالية جداً من الزئبق فإن كان لابد فلا أكثر من مرة في الأسبوع.
لذلك يجب عليك عند اختيار الأسماك للطعام أن تختار:
أصغر الأسماك لتناول الطعام والابتعاد عن الأنواع السالف ذكرها.
ويجب علي الحوامل خاصة:
1 - تناول الأسماك من المياه المحلية وتجنب أسماك المزارع.
2 - يجب أن تختار أصغر الأسماك، وتجنب الأسماك الدهنية.
3 - تناول كمية من الأسماك في الأسبوع تقدر بـ ( 340 ) جم، علي وجبتين.
4 - يجب تقشير الأسماك جيداً أو سلخها للتقليل من نسبة الزئبق فيها.
5 - يجب شوي الأسماك جيداً للتخلص من الدهون وهي الأكثر امتصاصاً للزئبق.
6 - تجنب عمل السلطات من مرقها .
نصائح للتخفيف من أضرار الزئبق:
1 - يجب وضع آلية للحد من انبعاث الزئبق من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم.
2 - تشجيع إعادة التدوير السليم للمنتجات المحتوية على الزئبق.
3 - حظر بيع جميع المنتجات غير الضرورية التي تحتوي على الزئبق.
4 - توفير مواقع ملائمة لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر القديمة والطابعات والمنتجات المماثلة التي تحتوي على الزئبق.
5 - تغيير اللمبات الفلورية بلمبات أكثر أماناً.
وأخيراً فللزئبق فوائده العلمية والمعملية ولكنه موضع خلاف علي وجوده في المقابر القديمة.
المراجع:
1 - www.rsc.org
2 - www.encyclopedia.com
3 - www.quora.com
4 - www.newworldencyclopedia.org
5 - www.quora.com
6 - www.ancient-origins.net
7 - برنامج سري للغاية ليسري فودة.
8 - www.cleanwisconsin.org
معلومات مفيده جدا شكرا لكم
ردحذفهل يوجد ماده سريعه لتغير لون الزئبق الي اللون الاسود
ردحذف